Aleppo Website News

بتعاوننا ... نرتقي ببيئتنا

برعاية وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف وحضور وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس ومحافظ حلب حسين دياب أقيم اليوم احتفالاً مركزياً في حلب بمناسبة اليوم الوطني للبيئة تحت شعار "بتعاوننا.. نرتقي ببيئتنا".

وأكد الوزير مخلوف إن بيئتنا اليوم تعرضت لكثير من التخريب وواجبنا يحتم علينا أن نكون معاً لبنائها وحمايتها وهنا لابد لنا أن نشير إلى حتمية العمل التشاركي بين جميع والقطاعات وديمومته لأن حماية البيئة والحفاظ عليها لا تقتصر على يوم أو مناسبة أو احتفالية تنقضي إنما هو سلوك يومي يبدأ بالفرد ويصل إلى جميع مناحي الحياة.
وأضاف الوزير مخلوف أن احتفالنا اليوم للتأكيد على أهمية إيلاء البيئة الرعاية الدائمة ومضاعفة الجهود لحمايتها والمحافظة عليها وتجديد الالتزام الوطني والأخلاقي بالمحافظة على مواردها الطبيعية مع التأكيد على بذل المزيد من العمل والجهد للوصول إلى بيئة نظيفة آمنة تساهم في توفير الرخاء والسعادة لنا ولأجيالنا القادمة، لافتاً إلى أن اختيار حلب لتكون مقراً للاحتفال المركزي باليوم الوطني للبيئة لم يكن صدفة فأهل حلب نموذج للانتماء والوطنية والاحتضان لجيش الوطن ونموذج المحبة المتبادلة مع قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

بدوره أكد حسين دياب محافظ حلب أنه بهزيمة واندحار الوباء الإرهابي وانتصارنا الوطني الكبير نكون قد نقينا المناخ البيئي الوطني بهوائه ومائه وترابه وفكره وخلقنا المناخات ليس فقط للاحتفال بيوم البيئة الوطني بل لترسيخ ثقافة ونظافة البيئة إلى قول وسلوك وفعل مواطني ووطني يحكمنا على امتداد الأيام والأعوام كفعل حضاري بكل أبعاده الشخصية والأسرية والتربوية والتعليمية والصحية والزراعية والصناعية والخدمية.
وبيَّن المحافظ أنه تم إزالة ما يقارب /٣.٣/ مليون متر مكعب من الأنقاض التي خلفها الإرهاب في حلب، إضافة لتأهيل شبكات الصرف الصحي وتنقية المياه ومعالجة المخلفات الصناعية وتدوير الكثير من النفايات وترحيلها والاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء والتركيز على ثقافة النظافة على المستوى الأسري والمؤسسي من منطلق أن الحفاظ على البيئة هي مسؤولية مواطنية ووطنية معاً وإن النظافة والمحافظة على البيئة هي مقياس رقي وحضارة مجتمعية وإنسانية.

وتضمن الحفل عرضاً لفيلم ٍبيئي تحدث عن أهمية الحفاظ على البيئة بالإضافة لفقرات فنية متنوعة (رقصات من الفلكلور الشعبي وأغان وطنية وعمل مسرحي) قدمها فرع منظمة طلائع البعث بحلب وفرق من المجتمع الأهلي أبرزت أهمية البيئة والحفاظ عليها.

كما تم تكريم عدد من عمال النظافة المميزين تقديراً لتفانيهم في العمل والجهود التي يبذلونها في الحفاظ على نظافة المدينة بما يسهم في الحفاظ على سلامة البيئة.

كما تم افتتاح المعرض البيئي في صالة تشرين للفنون في حي السبيل تضمن لوحات فنية تجسد الواقع البيئي وتدعو للحفاظ على البيئة وحمايتها.

واختتمت الفعاليات بزراعة أشجار في حديقة باب الله بحي الصاخور بعد أن قام مجلس المدينة بإعادة تأهيل الحديقة وإزالة آثار الدمار والخراب التي خلفها الإرهاب فيها، حيث تم زراعة أكثر من /٥٠٠/ شجرة ضمن الحديقة.